نهاية - سيف الرحبي
سماء تهذي تحت طاولة الكتابة
قطط تموء في ضوءٍ شاحبٍ
وخلف النافذة قراصنة يحتلون
البلاد
قلاع تنهارُ على رؤوس القنّاصة
وأطفال يسرقون الخبز من فم الرُهبان
وفي جهة ما من هذا المشهد
ترتفع موسيقى جاز
وثيران تبحث عن مصارعين
قرية تغصّ بهلوسات الحوامل
وقبعة تطير من رأس
سيدة تنتظر القطار
شها قد وصلنا إلى آخر الأرض،
مبعثرين أوراقنا في الريح
المسافر ينتحب تحت قدم الصحراء
والذكرياتُ طواها النسيان
حدث ذلك بفظاعةٍ تشبه
ولادة ديناصور في ساحل
مضروبٍ بالزلازل
ولا رجعة بعد اليوم.