مكيف هواء - سيف الرحبي

يتنفسُ بصعوبة
بصعوبةٍ أكثر من اللازم
وكأنما كائنٌ بشريٌ ينتزعُ من حلقه
عظمةً قذفها بركان
ومن خياشيمه التكنولوجية،
يبصقُ الهواء المُر على جسدٍ أكثر مرارة
من بلدةٍ مهجورة.
وفي تلك الغرفة الصغيرة
يبدأ الصدقاء في المجيء،
هاربين من جبروت الظهيرة.
يلطفُ الهواءُ قليلاً
يسرحُ النعاسُ قليلاً
ونغرقُ جميعاً في البئر الذي حفره الأجداد
لنستقبل مساء آخر.