صدفة - سيف الرحبي

في مقهى آخر وذات
سنةٍ اخرى
قهوة مركزة ستشربها مع امرأةٍ
تهبط فجأة من المخيّلة.
حقيبة تئن أمام المرآة تخرج
منها مذنبات
تحلق في جو المقهى
لا تلتفت كثيراً إلى المطر الراقص
كمهرّج حزينٍ
ففي رأسك تغور النساءُ
وكذلك الكواكب
لا تنتظر أحداً هذا المساء
لكن بالصدفة مر كاظم وشمويل
وعلي بن عاشور
حاملين كتباً ونبيذاً وحنيناً
حاملين الجهات الأكثر غموضاً من القدم النرجسية
وعما قليل تبدأ السهرة.
وتهتز المدينة