اعترافات - محمد ياسين

في عِثار العمر نمضي
فارتحل عنّي رعاك
كلَّما آويتُ للتذكار تأتي
كلّما أصغيتُ للأضواءِ في روحي
أرى عينيكَ
تأتيني بهياً
طازجاً حدَّ اشتهائي
كاملاً حدّ انتشائي
أتوارى فيكَ
سرّاً في دمي أُخفيكَ
أخشى أن يراكَ النّاسُ
في عينَيَّ برّاقاً
أُداري لهفةَ الشّوقِ بكفّي
2
بُحتَ لي يوماً بمعنىً
كان خلف الغيمِ
مستوراً بآفاقِ القصيدة
كنتُ أدري أيّ معنى يحتويهِ القلبُ
أدري ... قبلَ بوحِكْ
رقصَ الزّهرُ على سفحي
تبسَّمتُ لآتٍ
صارَ رهناً لكَ وحدكْ
أرضيَ الخصبةُ أمست
في يباب العمر مهدكْ
3
دفَقاتٌ من ضياءٍ عبرتني
واحتوتني
حطَّمت أقفالَ أسري
رُحتُ أعدو بالهوى جذلى ... وأشدو
في فضاءات الجّمالِ
أنتَ ايماءةُ طرفي
وائتلاقُ الوردِ في خدَّيَّ
نَدٌّ أنتَ في أجواءِ عمري
وندى فوقَ جبيني
كم تدانت منك أطيافٌ
وضمّتني بليلٍ
أوصلتني لهديل الآهِِ في أوج ارتعاشي
يا التماعَ التّبرِ
يسري في رمالي
أنت حيناً في سماء الحبِّ صفوٌ
وارتباكُ الغيمِ حيناً في ضميري
لم تزل في خاطري
ألفُ احتمالٍ واحتمالِ
4
في مدارات اجتياز النصِّ
لمّا أُشرِعت كلُّ السّتائر
بُحتُ سرّاً
كم أودُّ اليومَ أن أهديكَ إفصاحي جَهاراً
غيرَ أني ...
أحجبُ الشّوقَ ... وأقسو
لا خُبُوّاً في أَتونِ النّارِ
لكنّي أُحاذرْ
5
بيننا يا سيّدَ الحلمِ تعاويذ قديمة
وجبالٌ من جليدٍ
بيننا في الحيِّ ندفٌ
من صديد القولِ يعلو
وغبارٌ من ظُنونْ
حولنا سُلَّت سيوفٌ
وحصارٌ من عيونْ
فلنُحاذِرْ