للغزالة ..للنهاية ..للعدمْ - يوسف الديك

للغزالة ...للنهاية ...للعدمْ !!
و ...لصمتِ مايا..!!
تتأرجحُ ذاتَ غيابٍ روحُ الثمرةْ
تسقطُ عن جسدِ الشجرةْ
***
قلبي لا يؤلمني ..
لكن ويحه قلبي المتعب
ثمة ما يتبدّد إذْ يتردّدُ في النبضاتِ
يتماهى اللحن حزيناً وبطيئاً
ويشدُّ جَوى قلبي وتَرَهْ ...!!
***
يا حبّ كم أسلمتنا لغزالة بريّة
أتعبتنا ..أوجعتنا ...
ونهبت منّا كل ما فينا من الكرز المملّح
واللوز الشهيّ
وعدت وحدك منتشياً ومنتصراً علينا وحدنا
يا حبّ ...هدئ من حوارك ، واستمع لجراحنا
ستحبّنا ....نحن الذين..
أحببناك ... سميّناكَ سيّدنا ..
وتوجناك سلطاناً علينا
فانتبه لدموعنا وعد نقياً طيباً
وارفق بنا ....
إنّا نحبّك أيها الحبّ العصيّ المستبدّ
فاحتمل هفواتنا
واعفُ عن عثراتنا الصغرى
وهبنا من لدنك عدالة
فإنّا نستحق سحابةً نهفو إليها ..
دعَ الغزالة ترتوي من همسنا
فكّر بنا ..
نحن الذين ألهمناك نقطة ضعفنا
ولم نبخل عليك بنا ..
فلا تبخل ...علينا .!!
***
تتنهد السنوات فينا
تستفزّ قلوبنا شوقاً لماضٍ لن يعود
إنّا ... تحاصرنا الجهات بنا
بجنون ما ارتكبت أصابعنا
على مفاتيح الأزّرة من حروفٍ عابثاتٍ
مع نساء عابرات في محطّات المؤقت والمزيّف
عابثاتٍ بالفراغ المرحليّ
والشبق المفاجئ في قطارٍ الليل
يأخذنا " المسن " نحو الحماقة
ثم يتركنا ... على شفار الرحلة العبثية الأخرى حيارى
بانتظار النزوة /الأكذوبة
الوله الممنهج
والمتوّج بالخيانة والندم .
كم نستحق من البكاء !!
كم نستحق من الألمْ ؟؟
لم يبق فينا من حقيقتنا سوى أحزاننا
وما اكتسبنا من مرارة بوحنا الشبكيّ
ومن اختصار الذكريات
ضحكات الغزالة ..
صمتُ مَايَا
والباقي ...عدمْ .
***
يتسابق المتسابقون إلى خط النهاية
ثم من تعبٍ على خط النهاية يسقطون
نحمل الموتى ...ومن فازوا ..
على الأكتاف
قد تتشابه الأسماء في الأحداث
يختلف الهتاف
وفي النهاية ..تلتقي كلّ المصائر في سكون .
هي قصّة الخلق / البداية
ما الذي ستوّرِثُ الأوطانُ
من عتم السجون ؟
جئنا ولكنّا نشكّ وقد جئنا بأنا ..
لحظة التكوين / يمكن أن نكون ..!!
****
27-06-2009