فروسية الشعر - يوسف الديك

للوردِ ..للصفصافِ .. للحرفِ المكابرِ
للضياءْ ..
للعائدين من المنافي ... إلى القبور ..حلماً
أو نذوراً للشقاءْ .
للأغنياتِ ..الأمنياتِ ..
وما نسينا من تفاصيلِ النَدى على الزهور
من الزهور على الدروبِ
أو بوح الحروفِ نُسغاً
يقتفي وسَنَ النساءْ .
الشعرُ يأتي فارساً ..أو حارساً روحَ المدينةِ
من هوامشنا / فراغ الأدعياءْ.
الشعرُ ..صاحبُنا إذا عدنا فرادى من قوافينا/ منافينا ..
وما فينا من الأسرار
ناهبنا ..وواهبنا...ما نستحقُّ من البهاءْ
شتّان بين قصيدةٍ كُتبت على سعف النخيل
أو خد الحبيبة بالدم المسفوح
والدمع المكابر
و.. ما تخلّفه السحالي من بيوضٍ هشّة
حدّ الهراء ..
يا حقّ ...كم أتعبْتَني ..فيما تحبُّ ولا أشاءْ
تركْتَني وحدي أدافعُ عن جبالٍ شاهقاتٍ
مُتعتي أنّي انتصرتُ على الجهاتِ
أهدتني ابتسامتَها
ثريّاتُ السَّماءْ