كَذِبٌ ..وعيدْ - يوسف الديك

يوماً هَبِ اسمَكَ لم يكنْ ما اختارَهُ أبواكَ
وسَمِّ نفسَك ...من جديدْ
- ماذا تريدْ ...؟
هَبْ أنَّ كلّ الأرض
قد فتحت ذراعيها ... تضمّك
أين يمكن أن تنامَ بغير حرّاسٍ ..
كما ولدتك أمّك
سيّداً
- وبلا قيودٍ أو حديدْ ؟
هَبْ أنَّ حبَّك لم يمتْ في مهدِهِ
والمرأة التي طرّْزتَ فوق الغيم خدَّيها
هدأَتْ على كفّيكَ قبَّرةً ..
وأرخَتْ شعرَها على كتفيكَ ضاحكة
- بمَ سوف تحلمُ من جَديدْ ؟
*****
يا أيُّها المتدفّق / المخنوقِ مبتسماً
تمرّس وحدةَ الحبِّ المرادفِ للموتِ البطيء
ونمْ لو ساعة بين الغمام
تفسّر المطرَ الذي ينساب مثل تناسلِ الفقراء
بالوجع المهيأ للمزيدْ .
لا ورد إلاّ ما رأيتَ على القبور
ولا رحيق سوى الدمع المكابر في الأزقّةِ
والصمت البليدْ .
قُلْ ما تشاء ..ولا تقلْ شيئاً
فللسقوط حكاية ...
أكذوبة هذا الهواءُ
إذْ نبكي ونضحكُ.. ثم نبكي ثم ...
يدركنا المذيع بكذبةٍ كُبرى
تقولُ أنَّ اليومَ عيدْ !!.
*****
28/9/2008