في ثلاثينية راشد حسين -- بعض وفاء - يوسف الديك

أمسنا غائمٌ مكفهرٌ .. مِحَنْ ..!!
..يومنا ، غارقٌ في مآسي الفِتَنْ
والسؤال الذي لم يزلْ .. منذ صبّ الندى قطره في الخليقة
على أي جرحٍ ..سنصحو غداً ..؟؟
وهلّ ستمرّ على الشهداء كما عودتنا الطيور الطليقة ؟!!
وكل البلاد منافٍ وقتلٌ
وفي عُرف هذا الزمان البذيء البلاد العدوة أضحت بلاداً صديقة ..!!
...
لصبحك راشد ألف قصيدة حبٍّ ..وثورةْ
لعينيك فينا ... اختلاجات شعرٍ
...
ستتركُ بين الضلوع اتقاداً ..
وفي القلب تصحو ثلاثون جَمرةْ
...
على أي جرحٍ سيمسي الوطن
على أي صوت ينام ؟
وتلك الطيور التي لم تعد ...
واصلت شوقها في المدى و الغمام ..!!
...
لقلبي أن يفضح الآن أسرارَهُ
خفقةً شاردة ..
ثم لا بأس ..لو بصدري انفطرْ ..!!
...
لعينيَّ أن تتكّحل فيكم هنا .. والوطن
دفعةً واحدة ..
نظرةً واحدةْ
ثم لا بأس ... لو فقدت النظرْ
...
آآآآآآه ...يا ..
بلادي التي أوجعتني اشتياقاً
كلّما زارني غيمُها ... يعتريني المطرْ
...
سلامٌ عليكم ..سلامٌ عليها ..سلامٌ على راشدٍ
وفي كل حرفٍ من سلامي ..قمرْ ..!!
______________
30/1/2007
( القصيدة كتبت للمشاركة في حفل تأبين الشاعر راشد حسين في مسقط رأسه .)