يا موت ..أين !! - يوسف الديك

لا تسقنا يا موت أكثر مما نستحق ، من المرارة
واختلسنا ..فجأة في غفلة الجرح .. نياماً ...!!
لا تبتئس واستلّنا .. زيف الحياة هو الخسارة .
كلما أحصيتنا يا موت لا تخطئ مصائرنا
وارجئ أحبتنا كي يرشفوا شهد الحياة
كما يريدون الحياة من الحياة ..حياتهم
لا تشفنا من حبّنا ..حتى انتزاع غلالة النزع الأخير
ما نفعها أيامنا ..حمراء في الدرب الإشارة ..!!
يا موت دع على الدرب الترابيّ الخطى ..آثارنا
بعض الغبار معلقاً ...والذكريات على الأصابع
رائحة المساء السرمديّ ...
ولذة النفس الأخير .
والتمس فينا انكسارات النضارة .
*****
نحن الذين إن ماتوا ، استراحوا
نحن احتراق الذكريات / الأمنيات
من ماضٍ يحاصرنا ، لخواء حاضرنا
كأنما ..نحن انتظار العاطلين عن الأمل
نحن الرواية والرواة
ونحن بين سطورها ..كنّا وما زلنا الضحايا ... والجناة
ميلادنا في موتنا
وحياتنا / بعد الحياة .
لا تسقنا يا موت أكثر ممّا نستطيع من الألم
واقرأ تفاصيل الرسالة كلّها ..
حيث لا يجدي مع الخطأ .. الندم
ربّما كنّا خطيئة هذه الأيام
ربّما ... فوضى لزعزعة النظام
وربما ...خطراً على المنهاج ..
والعهر في نهج السلام ..!!
*****
24/7/2009