صوت الثورة - زينب حبش

إلى صانعي النصر في مصانع النصر
*
"إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتحْ"
بهذي الآية ِ المعطاءِ
أبدأكمْ تحياتيْ
بنصرِ الله
بالفتحِ القريبِ بخفقِ راياتيْ
على الكرملْ
على يافا
على حيْفا
على كلِ الذرى الخَضْراءْ
إليكمْ منْ هنا
من تربْتي السمراءِ
باقاتٌ منَ الزهرْ
أقطفها وأجدْلها
أكاليلاً من النصرِ
لأغلى أخوة في الكونِ أحمْلُها
أزَينكمْ..
أزينكمْ بها؟ عفواً
أزينهُا أكاليل البطولةِ
بالجباه السمْر
ومن؟ أنفاسكمْ والجرحْ
أرويها
أعطرها بأغلى عطْر
إليكم إخوتي
يا إخوتي
يا فتح
إذاعتكمْ مَساءَ اليومِ
قد كانت
تنادينيْ
وصوتكمُ
وصوتكمُ الذي أهواهُ
كان اليومَ يدعونيْ
إلى الثْورَةْ
إلى أنْ اغرسَ البسمات بالثوْرة
وأن أمضي بجبهتيَ العريضةِ
نحو دَربِ النصرْ
فلسطينيةَ الخطوة ْ
فلسطينية الغنوَةْ
فلسطينيةَ التصميم والنخوةْ
وها أنا يا رفاق الدربْ
بخطواتي
أطرز أرضيَ الخضراءَْ بالحبِ
بغنواتي
أروّيْ ترْبتي السمراءَ بالخصب
بأحلاميْ
أرش سَماءَها بالروحِ
بالكلِ الذي عنْدي
أكحل عينها السمراءَ بالمجدِ
واعبدُها
وأعبدها
بلادي حلوة البلدان
وأنتم حَولَ مْعصمها
سوارٌ من دم أحمرْ
يزينها
وَيرْعاها
وبالحرية الحمراءِ يروْيها
وَيَرشق جيدَهاَ المياسَ
بالعنَبر
ومَا لَو قيلَ أن أبي
وأن أخي
وأن ابني دَعاهُ الفجْرْ
ليعطيَ روحَه الحلوة ْ
كأغلى مهْرْ
لأحْلى حلُوةِ تهواهُ
يهَواها؟؟؟
*
نابلس 25/6/68