كفر قاسم …. والبراعم - زينب حبش

" لم تعد كفرُ قاسم تلك القرية الوادعة، الغافية في حضن فلسطين
لقد كبرت فصارت وطناً … صارت رمزاً"
*
قَتَلوها
كُفر قاسمْ
ذَبحوا أبناءَها في حِجْرها
سَلبوا مَنْها الأساورْ
والخواتمْ
شَنَقوها
كُفر قاسمْ
وَعَلى شَجْرةِ جُمّيزٍ قديمةْ
عَلقوها
وَرَوَوْا منْ ماءِ عَيْنَيْها
الجرائمْ
قُبلةً في الثّغْرِ كانتْ
كُفرُ قاسمْ
ورْدَةً في شَعْرِ نَخْلةْ
بسْمةً في خَدّ طِفْلةْ
صدْرُها بُرْجُ حمائمْ
لمْ تموتيْ
كُفْر قاسمْ
صرْتِ جُرْحاً في حقيقةْ
كَبُرَ الجرْحُ وروّى
كلّ أغصان الحديقةْ
شربَتْ.. حتى ارتوتْ منهُ
البراعمْ
*
1976م