عن الحزن العميق - فدوى طوقان
(مهداة إلى سميح القاسم )
                                                                    - - -
                                                                    . . . وعند اشتعال المساء بنيران
                                                                    شمسك قمت ، تسلّقت جدران كهفي ،
                                                                    حاولت أقطف وهجاً فأمطر حزني .
                                                                    وعند انهمار هباتك يديه ، فأزهر
                                                                    حزني.
                                                                    وقام التعارض سداً كما الموت ، حال
                                                                    التعارض دون اندماج العناصر –
                                                                    شمسك ظلّت قصيّه
                                                                    وأرضي ظلّت عصيّه
                                                                    وعند انهيارات جسر التواصل حاولت
                                                                    حاولت حاولت لكن
                                                                    ولم يبق مني على راحتيك سوى غيمةٍ
                                                                    عابره
                                                                    تجمّد فيها الشرار
                                                                    وغاب حضوري ، رحلت بعيداً وغصت
                                                                    بعيداً ، إلى القاع غصت أنادم حزني
                                                                    أعاقره في غيابة جبٍّ بغير قرار
                                                                    **********************
                                                                    لماذا ؟
                                                                    لماذا ؟
                                                                    لماذا ؟
                                                                    رجوتك لا تخترق قشرتي بالسؤال
                                                                    لتلمس حزني
                                                                    رجوتك حزني أعزّ وأقدس من أن يقال !