عند مفترق الطريق - فدوى طوقان
لا تأس ، لا يحزنك أنّ دربنا
                                                                    أضاعنا قبل الوصول
                                                                    أشواقنا و امنياتنا الّي
                                                                    لم ينته المطاف
                                                                    بنا الى تحقيقها تظلّ ألف مرة
                                                                    أحلى و أروع
                                                                    و القبلة الّي تنهدّت على شفاهنا
                                                                    يوماً و لم تزل
                                                                    مشوقةٌ تنتظر القطاف
                                                                    تظل الف مرة
                                                                    أشهى و أمتع
                                                                    و الكلمة الخرساء خلف صمتنا
                                                                    نشدها الى قلوبنا و لا نقولها
                                                                    تبقى تشعّ في عيوننا بلا انتهاء
                                                                    كخيمة عظيمة البهاء
                                                                    لا تأس ان ظلّت على طريقنا
                                                                    أشواقنا براعماً دفينه
                                                                    لم تتفتح تحت لمسة الضياء
                                                                    دعها على انتظارها المليء
                                                                    تهفو و تتشرئب للسنى و لا يجيء
                                                                    أزهارنا اذا تفّتحت تموت
                                                                    و نحن في رمادها نموت –
                                                                    ننتهي
                                                                    أكره يا رفيق
                                                                    أكره برد الموت و السكينة
                                                                    لا تأس ، لا تحزن
                                                                    فلست يا رفيق
                                                                    آسيةً ، و لا أنا حزينه