بحر بلا مدى - لطفي زغلول
لأَنَّكِ بَحْرٌ بِلا أَيِّ شَطٍّ
                                                                    بِلا أَيِّ حَدِّ
                                                                    نَزَلْتُ أُغَالِبُ أَمْوَاجَهُ العَاتِيَاتِ ..
                                                                    بِجَزْرِي وَمَدِّي
                                                                    أُجَدِّفُ لَيْلاً نَهَارَا
                                                                    فَأُنْهِي مَسَارَاً ..
                                                                    وَأَبْدَأُ حَالَ انْتِهَائِي مَسَارَا
                                                                    أَحُطُّ عَلَى قَمَرٍ خَلْفَ هَذَا المَدَى يَتَوَارَى
                                                                    وَحِينَاً عَلَى نَجْمَةٍ أَسْفَرَت وَجْهَهَا
                                                                    وَتَعَرَّت جِهَارَا
                                                                    وَحِينَاً عَلَى جُزُرٍ بَدَأَت مَوْسِمَ الإصْطِيافِ
                                                                    وَعِيدَ قِطَافِ الرُّؤى وَالقَوَافِي
                                                                    لأَنَّكِ بَحْرٌ هَجَرْتُ البِحَارَا
                                                                    وَأَعْلَنْتُ لا بَحْرَ إلاَّكِ ..
                                                                    يُبْحِرُ فِيهِ شِرَاعِي
                                                                    وَيَرْتَادُهُ فِي المَدَارِ مَدَارَا