لحظة ضعف - لطفي زغلول

غِيبِي عَن كُلِّ فَضَاءاتِي ..
غِيبِي .. غِيبِي
مَا عَادَ وُجُودُكِ فِي مِحرَابِي ..
يَحظَى اليَومَ .. بِتَرحِيبِي
أنَا لا أقبَلُ أن تَضَعِينِي ..
رَهنَاً .. لِلحُبِّ التَجرِيبِي
سِيَّانِ .. أصَدَّقتِ شُعُورِي ..
أو شِئتِ بِقَصدٍ تَكذِيبِي
أُسلُوبُكِ هَذا .. أسهَمَ فِي ..
إبعَادِي عَنكِ .. وَتغَرِيبِي
لا تَنتَظِرِينِي بَعدَ الآنْ
فِي أيِّ مَكَانْ .. فِي أيِّ زَمَانْ
أكوَابُكِ .. لَيسَت تَروِينِي
ألوَانُكِ .. لا تَستَهوِينِي
تَكوِينُكِ .. لَيسَ كَتَكوِينِي
أعتَرِفُ .. وَلَم يُدرِكْنِي الوَقتُ ..
بِأنِّي أخطَأتُ العُنوَانْ
وَبِأنِّي كَانَت تَأسِرُنِي لَحظَةُ ضَعفٍ
ضَيَّعتُ إلى حِينٍ فِيهَا .. مِنِّي الإنسَانْ
غِيبِي .. غِيبِي
أنَا أصلَبُ مِمَّا تَعتَقِدِينَ ..
وَلَن تَتَمَكَّنَ أيَّةُ إمرَأةٍ ..
فِي أيَّةِ بَوتَقَةٍ ..
مِن صَهرِي .. أومِن تَذوِيبِي
أنَا مَدرَسَةٌ فِي العِشقِ .. وَلِي ..
فِي عِلمِ العِشقِ .. مسَاقاتِي وأسَالِيبِي
وَأنَا .. لا تُلهِمُنِي امرَأةٌ ..
لا شَكلَ لَهَا .. لا رُوحَ لَهَا ..
أشبَهُ بِالتِمثَالِ المَنحُوتِ مِنَ الصَلصَالِ ..
عَلَى الأُسلُوبِ التَكعِيبِي