إحترامي .. لعينيكِ - لطفي زغلول
أقُول ُ .. وأنت ِ أمَامِي
                                                                    لِعَينيك ِ .. أسمَى احترامِي
                                                                    أنا لستُ أنكرُ أنَهُما رَوضَتانِ ..
                                                                    تلقََّيتُ .. حتَّى أزُورَهُما ..
                                                                    دَعوَةً مِنك ِ ..
                                                                    زُرتهُما .. سائِحًا .. لا مُقِيمَا ..
                                                                    تَجَوَّلت ُ .. شَاهَدت ُ .. بَاعَدت ُ ..
                                                                    أمضَيت ُ .. أكثَرَ من سَاعَتَين ِ ..
                                                                    وكَم " سَاعَتينِ " تَمُرَّانِ بِالمِرء ِ ..
                                                                    أطوَلُ من سَنَتَين ِ ..
                                                                    وقَد طَابَ فِعلاً وَقَولاً .. مُقَامِي
                                                                    رَأيتُ الكَثير الكَثير َ ..
                                                                    المُثِيرَ المُثِير َ
                                                                    رَجَعتُ كَما كُنتُ ..
                                                                    ذاكَ الصَغِير َ المُدَلَّلَ .. ذاكَ الأمِير َ
                                                                    لَهَوتُ .. سَهَوت ُ ..
                                                                    مَشَيتُ هُنَا وَهُنَاكَ .. انتَشَيت ُ..
                                                                    غَفَوتُ .. وَحِينَ صَحَوت ُ
                                                                    تَبَيَّنَ لِي أنَّنِي .. قد أكُون ُ..
                                                                    تَجَاوَزت ُ " تأشِيرَةَ " السَاعَتَين ِ
                                                                    وأنِّي أكَادُ .. أكُونُ لَدَيكِ أسِيرا
                                                                    إذا لم أغَادِرهُمَا قَبلَ شَمسِ الغُرُوب ِ
                                                                    أكُونُ انتَهَيتُ .. وَضَيَّعت ُ كلَّ دُرُوبي
                                                                    فَلا تَغضَبِي .. إن بَدَأت ُ هُرُوبِي
                                                                    فَعَيناكِ أكبَرُ من رَوضَتَين ِ
                                                                    ومن نَجمَتَينِ .. ومن قَمَرَينِ ..
                                                                    وَبَحرُهُما .. إن نَزَلتُ وَبَاعَدت ُ فِيهِ ..
                                                                    عَلِقت ُ .. غَرِقتُ ..
                                                                    رَهَنت ُ مُقَابِلَ وَهمٍ .. حَيَاتِي
                                                                    وَظَل َّ عَلَى الشَط ِّ طَوقُ نَجَاتِي
                                                                    أقُول ُ .. وأعتَرِفُ الآنَ .. أنِّي ..
                                                                    سُحِرت ُ.. فُتِنت ُ.. بِهَذا القُوَام ِ
                                                                    وأنَّي إذا صَاحَ دِيكُ الصَبَاح ِ ..
                                                                    فَسَوفَ أظَل ُّ .. أعِيدُ كَلاَمِي
                                                                    وأمَّا غَرَامِي ..
                                                                    فَمَا عُدت ُ .. والعُمر ُ فِي مُنتَهُاه ُ
                                                                    أفَكِّرُ يَومَا .. بأيِّ غَرَام ِ