طَريقُ الهَوى - لطفي زغلول

يَجيءُ الهَوى ..
مِثلما في فضاءآتِها .. تَتهادى يَمامَة
يُلوِّنُ أعينَنا الظّامِئاتِ .. يَفيضُ إضاءآتِهِ .. بِابتِسامَة
يُظلِّلُنا .. في هَجيرِ مَشاويرِنا اللاّهِباتِ .. بِفَيءِ غَمامَة
يَجيءُ الهَوى .. قَد يَكونُ رَبيعاً
يَكونُ خَريفاً .. يَكونُ رَقيقاً .. يَكونُ عَنيفاً
يَكونُ خَطيرا .. يَكونُ كَفصلِ الشِّتاءِ .. كَليلِ الشِّتاءِ ..
بِلا أنجمٍ .. عَاصِفاً ومَطيرا ..
ومَهما يَكنْ .. لا تَهابي المَصيرا
ولا تَندمي فَالهَوى خَارجٌ عَن حُدودِ النَّدامَة
فَإنَّ طَريقَ الهَوى رِحلةٌ .. قَدرٌ .. مَوردٌ
لَيسَ مِنهُ مَفرُّ
لِكُلِّ مَمرُّ .. فَسيري بِها .. رافقتْكِ السَّلامَة