إمرأة بين قوسين - لطفي زغلول
أبُوحُ بِعِطرِ القَصِيدَةِ ..
                                                                    كي تَرشُفِي من شَذَاها كُؤُوسَاً
                                                                    فَتُزهِرُ في شَفَتَيكِ ابتِسَامَةُ عِشقٍ
                                                                    تُضِيءُ المَدَى
                                                                    كَي تُلَوِّنَ عَينَيكِ نَشوَتُها ألَقَاً
                                                                    وَتَفِيضَ رُؤاهَا سَنَا
                                                                    كَي تَكُونَ ذِراعَاكِ لِي مَوْطِنَا
                                                                    كَي تَكُونِي بِأوْجِ عُلاكِ .. بِأسْمَى بَهَاكِ
                                                                    بِكُلِّ مَغَانِيكِ مَوْعُودَةً لِي أنَا
                                                                    وَالقَصِيدَةُ حِينَ أُداعِبُ أوْتارَهَا ..
                                                                    لَكِ وَحْدَكِ تَصْدَحُ أسْرارَهَا
                                                                    وَتُزَغرِدُ أعْراسُهَا فِي لَيالِي التَجَلِّي
                                                                    وَتَصحُو جَوارِحُكِ الغَافِياتُ .. تُصَلِّي
                                                                    بِأحْضَانِ أحْلامِهَا ..
                                                                    تَتَهَادَى اخْتِيالا .. تَمِيسُ دَلالا ..
                                                                    تُكَحِّلُ بِالعِشْقِ أنْظارَهَا ..
                                                                    وَهْيَ حِينَ أُرَتِّلُها لَكِ تَغْدُو اعْتِرَافَا
                                                                    أُوَقِّعُهُ بِدَمِي لا بِحِبرِي
                                                                    بِأنَّكِ كُنْتِ وَمَا زِلْتِ وَحْدَكِ ..
                                                                    رَبَّةَ شِعْرِي .. وَمِشْوَارَ عُمْرِي ..
                                                                    وَسِرِّي وَجَهْرِي