مَدينة ُ الرُّؤى - لطفي زغلول
كُلُّ المَدائِنِ الَّتي سَمعتُ عنها .. لَم تُثرْ أخبارُها فُضولي
ولا رَغبتُ مَرَّةً .. أزورُها في رِحلةِ استجمامِ ..
مَحمومةِ المَرامي
يَوماً مِنَ الأيّامِ .. في أيٍّ منَ الفُصولِ
وحِينما سَمعتُ عَنكِ .. يَا مَدينةَ الرُّؤى
وثارَ بِي فُضولي .. بَادرتُ للحُصولِ
بِكُلِّ مَا أوتيتُ مِن عِشـقٍ .. عَلى تَأشيرةِ الدُّخولِ
لكنَّني انتَظرتُ وانتَظرتُ وانتَظرتُ
وعَادَ فَارغَ اليَدينِ بائِساً .. رَسولي
حَاولتُ ألفَ مَرَّةٍ .. كَرَرتُ ألفَ كَرَّةٍ
حتّى إذا مَا فُزتُ وانتَصرتُ
وصارَ أمراً واقعاً دُخولي
أيقَنتُ مَا مِن عاشِقٍ .. قَبلي أنا .. أسرَعَ بِالوُصولِ
وفازَ يَا مَدينَتي .. لَديكِ بِالقبولِ