كُنتُ وَحدي .. - لطفي زغلول

وكُنتِ هُناكَ على شُرفةِ الوَعدِ
تَنتَظرينَ قُدومي .. وجئِتُ ولَمْ يَطلِ الإنتظارُ
مَددتُ يَديَّ .. مَددتِ يَديكِ ..
وقَفتُ بِقُربِكِ .. دارَ الحِوارُ .. وثارَ بِقلبِكِ ..
ثَارَ بِقلبي الأُوارُ ..
ولِلعشقِ في زَورقِ العاشِقينَ دُوار
ولَمْ إدرِ مِن بَعدِها
أينَ نَحنُ .. ولا أينَ صِرنا
تَركتُ الشِّراعِ يَسيرُ كَما يَشتهي الشَّوقُ ..
شَرقاً وغَربا .. شمالاً جَنوباً .. وما زَالَ يُبحِرُ ..
والبَحرُ لا يَنتهي .. والنَّهارُ يَليهِ نَهارٌ ..
ويَبدأُ عِندَ انتهاءِ المَسارِ مَسارْ