سافرت .. في عينيك - لطفي زغلول
سَافَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَلْفَ مَرَّةٍ ومَرَّةٍ
ولَم أَزَلْ أُسَاِفرُ
سَكَنْتُ فِيهِمَا .. بَنَيْتُ عَالَمَاً
حُدُودُهُ الأَقْمَارُ .. والأَزَاهِرُ
عَمَرْتُ فِيهِمَا طُفُولَتِي .. رُجُولَتِي
مُوَاطِنٌ أَنَا .. لا زَائِرُ
وأَنْتِ يا سَمْرَاءُ فِي تَارِيخِ عِشْقِي ..
الزَمَنُ المَاضِي .. وأَنْتِ الحَاضِرُ
أَنْتِ القَصِيدَةُ التَّي كَتَبْتُها
ويَوْمَها أَدْرَكْتُ أَنِّي شَاِعرُ
وَقَعْتُ فِي أَسْرِكِ .. يا أَسِيرَتِي
إنِّي أَسِيرٌ .. رَغْمَ أَنِّي آسِرُ
إِن كُنْتُ أَخْفَيْتُ الهَوَى لِغَايَةٍ
فَهَا أَنا بِصَبْوَتِي أُجَاهِرُ
قَصَائِدِي فِي العِشْقِ تُفْشِي سِرَّهَا
أَجْمَلُ مَا فِي العِشْقِ .. عِشْقٌ سَافِرُ
لا تَعْجَبِي .. مِثْلِي أَنا لا يَدَّعِي
بِغَيْرِ مَا فِيهِ .. وَلا يُكَابِرُ
إنَّ الَذِي أَحْمِلُهُ مِنَ الرُؤى والعِشْقِ ..
فِي هَذا الزَمَانِ .. نَادِرُ