غرور - لطفي زغلول
لِماذا تُصِرِّينَ أنَّكِ رَبَّةُ نارِ الصِبا ..
                                                                    والأُنُوثَةِ والسِحْرِ والعُنْفُوَانْ
                                                                    كَأنَّكِ عَشْتارُ هَذا الزَمَانْ
                                                                    تَخَالِينَ أنِّي دَخَلتُ ..
                                                                    إلَى عَرْشِ مَعْبَدِكِ الأُنْثَوِيِّ ..
                                                                    لأحْظَى بِبَعْضِ الهَوَى والحَنَانْ
                                                                    قِفِي لَحْظَةً .. إهْدَأي ..
                                                                    لا تَظُنِّي بِأيَّةِ حَالِ ..
                                                                    بِأنَّكِ أصْبَحْتِ دُونَ النِسَاءِ ..
                                                                    عَرُوسَ خَيَالِي ..
                                                                    تُرَى هَل غُرُورُكِ ..
                                                                    أفْقَدَكِ العَقْلَ والإتِزَانْ
                                                                    أنا عَابِرٌ .. ما أتَيْتُ أُقيمُ بِهَذا المَكَانْ
                                                                    وَلا أنَا لِي فِيهِ .. أوْ فِيكِ شَانْ
                                                                    أنَا سَائِحٌ قَد دَخَلتُ ..
                                                                    كَمَا يَدْخُلُ الآخَرونَا ..
                                                                    وَها أنَا أخْرُجُ ..
                                                                    إيَّاكِ يا هَذِهِ أن تَظُنِّي الظُنُونَا
                                                                    فإنَّ الظُنُونَ إذا اسْتَفْحَلَت ..
                                                                    قَد تَصِيرُ جُنُونَا
                                                                    قِفِي لا تُغَالِي ..
                                                                    فَمَهمَا تَمَادَيتِ .. لَسْتُ أُبَالِي
                                                                    إذا كُنتِ رَاهَنتِ ..
                                                                    أن تَأسِرِينِي .. وَتَحتَكِرِينِي ..
                                                                    فإنَّكِ حَتْماً خَسِرتِ الرِهَانْ