لا تَهابي - لطفي زغلول

إفتَحي قَلبي ادخُليهِ
إِبدأي التِّجوالَ فيهِ
حَاوِلي أن تَصِلي كُلَّ حُدودي وتُخومي
حَلِّقي فَوقَ غُيومي
سَافِري بَينَ نُجومي
شَاهِدي كَيفَ تُضيءُ الشَّمسُ ..
آفاقي .. فَضاءآتي .. دُروبي
وقِفي لَحظةَ صَمتٍ وخُشوعِ
في هُنيهاتِ الغُروبِ
قَبلَما .. أن تَستَعدِّي للرُّجوعِ
لا تَهابي .. انطَلقي .. جُولي وصُولي
جَرِّبي .. كُلَّ فُصولي
أنا صَيفٌ لاهِبٌ ..
لَكنَّ شُطآني تُحيلُ النَّارَ ..
بَرداً وسَلاما
وشِتاءٌ عاصِفٌ .. لَكنَّ نِيراني ..
تُحيلُ البَردَ .. دِفئاً وغَراما
إسهَري لَيلي .. اقطُفي أقمارَهُ
لا تَهابي .. اقتَحِمي أسوارَهُ
أُنثُري في نَشوةِ النَّصرِ ..
عَلى كُلِّ الدُّنى .. أسرارَهُ
وإذا مَا طَلَعَ الفَجرُ عَليكِ
إجمَعي كُلَّ الرُّؤى بَين يَديكِ
واستَعدّي لِنهاري
قَدْ تَجوبينَ بِهِ ألفَ مَدارٍ ومَدارِ
رُبَّما تَلقَيْنَني
فِي نَجمَةٍ بَينَ ذِراعَيها أُصلّي
فَقِفي لا تَسأَمي طُولَ انتِظاري
حَاوِلي أنْ تُرجِعيني لِمَساري