عباءة الشعر - لطفي زغلول
تَعَلَّمتُ .. حِينَ التَحَقتُ ..
                                                                    بِمَدرَسَةِ العِشقِ وَالعَاشِقِينَ ..
                                                                    الكَثِيرَ الكَثِيرَ
                                                                    دَخَلتُ كَبِيرَاً لَهَا ..
                                                                    وَتَخَرَّجتُ مِنهَا كَبِيرَاً
                                                                    وَمَا زِلتُ .. وَالعُمرُ سَافَرَ بِي ..
                                                                    جُلَّ عُمرِي .. كَبِيرَا
                                                                    تَعَلَّمتُ .. أن لا تُقَيِّدَنِي امرَأةٌ بِحَبَائِلِهَا
                                                                    أو أكُونَ لَدَيهَا .. أسِيرَا
                                                                    أنَا شَاعِرٌ .. يُمطِرُ العِشقَ .. شِعرِي
                                                                    فَيَغدُو المَدَى ألفَ بَحرٍ وَبَحرِ
                                                                    تُسَافِرُ حَتَّى أقَاصِيهِ مَوجَةُ عِطرٍ ..
                                                                    وَتُرجِعُ رَعشَاتُهُ ألفَ مَوجَةِ عِطرِ
                                                                    وَحُورِيَّةٌ تَفرُشُ الأوجَ .. مُتَّكَأً لِي ..
                                                                    وَأحضَانَهَا مَخدَعَاً وَسَرِيرَا
                                                                    تُدَثِّرُنِي بِعَبَاءَةِ شِعرِي ..
                                                                    تُتَوِّجُنِي بِأكَالِيلِهَا .. فَارِسَاً وَأمِيرَا