هذي كتبي - لطفي زغلول
يَا قَارِئَتِي .. هَذِي كُتُبِي
                                                                    قَد صَارَت بَينَ يَدَيكِ ..
                                                                    فَصُولِي .. جُولِي .. اقتَحِمِي كُلَّ مَجَاهِلِهَا
                                                                    لا تَقِفِي عِندَ شَوَاطِئِهَا
                                                                    هِيَ بَحرٌ .. لَيسَ لَهُ حَدُّ
                                                                    مِن أوَّلِ هَمسَةِ شِعرٍ ..
                                                                    حَتَّى آخِرِ هَمسَةِ شِعرٍ ..
                                                                    يَمتَدُّ .. وَيَمتَدُّ .. وَيَمتَدُّ
                                                                    هِيَ رِحلَةُ عُمرٍ ..
                                                                    قَد أفنَيتُ أنَا عُمرِي فِيهَا
                                                                    عَبَّأتُ حَقَائِبَ أسفَارِي بِقَوَافِيهَا
                                                                    أبحَرتُ بِكُلِّ بُحُورِ العِشقِ ..
                                                                    وَمَا زَالَت تُبحِرُ سُفُنِي
                                                                    تَبحَثُ عَن وَطَنٍ فِي عَينَيكِ ..
                                                                    عَسَاهُ يُلَملِمُنِي .. حَتَّى آخِرِ زَمَنِي
                                                                    فَأنَا أصبَحتُ بِهَذا الكَونِ .. بِلا وَطَنِ