زهرة الثلج والياسمين - لطفي زغلول
يوم رحلت قطتي كرّوز إلى الذكرى
2003
أَغْمَضَتْ رُوحَهَا
أَسْلَمَتْ ذَلِكَ العِشْقَ ..
ذِكْرَى لِعَاشِقِهَا
لَمْ تَعُدْ زَهْرَةً تُمْطِرُ العِشْقَ ..
حِينَ تَجِيءُ .. نُجُومٌ تُضِيءُ
وَحِينَ تَغِيبُ
يَعُودُ المَكَانُ كَئِيبَاً غَرِيبَاً
حَزِينَ الرُؤى يَتَدَثَّرُ فِي صَمْتِهِ
أَيْنَ لَفَّ الرَحِيلُ عَبَاءَتَهَا يَا تُرَى
كَيْفَ يَجْرُؤُ ذَاكَ الثَرَى
أَنْ يَكُونَ لَهَا هَوْدَجَاً
أَنْ يَكُونَ لَهَا زَوْرَقَاً ..
فِي سَرَابِ المَدَى مُبْحِرَا
آهِ يَا زَهْرَةَ الثَلْجِ وَالكِبْرِيَاءِ .
نَثَرْتُ حُرُوفِي لِذِكْرَاكِ أُنْشُودَةً
عَلَّنِي كُلَّمَا أَمْطَرَتْنِي ..
فَضَاءاتُ عَيْنَيْكِ ..
أُبْحِرُ فِي زَمَنٍ قَدْ طَوَاهُ الرَّحِيلْ
يَسْتَحِيلُ الرُجُوعُ إلَى حُضْنِهِ يَسْتَحِيلْ