في مِحرابِ عَينَيكِ - لطفي زغلول

حَبيبَتي .. فِي مِحرابِ عَينَيكِ أقِفُ خاشِعاً
صَمتي صَلاةُ عِشقٍ .. سُكوني تَراتيلُ شَوقٍ
وحينَ تُلامسُني أصابِعُكِ .. تُذيبُني أنساماً ..
تُبعثِرُني في مَداراتٍ .. أعجَزُ بَعدَها أن أُلملِمَ ذَاتي
وحِينَ تَهمسينَ باسمي .. تَعلو عَليَّ أمواجُ النَّشوةِ ..
تُغرِقُني في صَبوةٍ .. تَقِفُ عِندَها المَجاديفُ عَاجِزَةٍ ..
عَن إنقاذي .. وأنا أهوي وأهوي ..
إلى أعماقِ عِشقٍ .. بِلا قَرارْ
حَبيبَتي .. على جَناحَيْ صَوتِكِ المُسافِرِ في شَراييني
أُحلِّقُ إلى فَضاءآتٍ أبعَدَ مِن خَيالاتي
أَحطُّ رِحالي عَلى أقمارٍ لَمْ تُولدْ بَعدُ
أغفو .. كَي لا أصحو عَلى وَهمِ اليَومِ التَّالي