مَنْ غَيرُكِ .. أنتِ ؟ - لطفي زغلول
مَنْ غَيرُكِ إمرأَةٌ أُخرى
                                                                    أفنَيتُ بِرفقَتِها .. عُمري
                                                                    مَن غَيرُكِ أنتِ ..
                                                                    كَتَبتُ لَها ..
                                                                    أحلى مَا قُلتُ مِنَ الشِّعرِ
                                                                    مَنْ غَيرُكِ .. نَارُ هَواها ..
                                                                    في جَسدي .. كَالحُمّى تَستَشري
                                                                    تَدخُلُ مِحرابي .. حِينَ تَشاءُ ..
                                                                    يُضيءُ مُحيَّاها … فِكري
                                                                    تَحمِلُني في لَيلِ الأشواقِ ..
                                                                    عَلى أجنِحةٍ مِنْ عِطرِ
                                                                    وتُسافِرُ بِي
                                                                    مِن بَحرٍ وَرديِّ الشُّـطآنِ ..
                                                                    إلى بَحرِ
                                                                    عَفواً يَا سَاحِرَتي .. إنّي
                                                                    مَا اعتَدتُ .. عَلى كَتمِ السِّرِ
                                                                    جَاهرتُ بِحبِّكِ ..
                                                                    حتّى صَارَ ..
                                                                    حَديثَ الطَّـيرِ .. إلى الطَّـيرِ
                                                                    وانسابتْ رَيَّاهُ .. أنساماً ..
                                                                    سَكِرتْ .. مِنْ عَبَـقِ الزَّهرِ
                                                                    وسَهِرتُ بِهِ .. حتّى صَارتْ ..
                                                                    كُلُّ النَّجماتِ .. بِهِ تَدري
                                                                    يَا آسِرَتي .. يَا ساحِرَتي
                                                                    لَمْ أُومنْ قَبلَكِ .. بِالسِّحرِ
                                                                    إنّي فِي أسرِكِ ..
                                                                    أرفُضُ أنْ أتَحرَّرَ ..
                                                                    يَوماً مِن أَسري