لحظة الوداع - مسعد محمد زياد
أحقــا رحلــــت ولمَّا تقولي ..؟
وما كنــت أرضى . . . بخل سـواكِ
أحقا . . . أحقا تركــت الحياة . . ؟
ولم تبلغي من سنيك . . . عُـــلاك
رحلــــتِ ولمَّا تقولي وداعا . . !
فأغدو البديل . . . وأمسي فـداك . .
رحلـــت . . ولست أشك بأنّك ِ.. ،
في القلب نور . . . يشع سناك . . . !
متى تلتقيني . . ؟ فإنّي مَشــــُوق
إلى اللحد يومـا . . . لعلّي . . . أراك
* * *
فلســت أصـدق منك الرحيل . . . !
وأن وجودك . . . مــا يستطاع . . !
ولسـت أصـــدق ما يزعمون . . .
بأنّ التواصـل . . . بات انقطاع . . !
ولســت أصــدق .. تلك الوساوس
تأكل روحي . . . وطـلّ الضياع . . !
وإنّ المنية . . . تسلـب خلّي . . .!
فبــتُّ وحيدا . . . كسقط المتاع ..
وما للقلــوب . . . التي تعشقيهـا
ســوى الذكريات . . فكان الـوداع
* * *
فأقســم . . . أنّك أنتِ الحياة . . .
وأنّكِ مـوتي . . . ورمــز الوجود
وأنّك في العين . . روض نضير .. !
وأنّك في القلب . . وحي الخلــود
وأ نّك روحي . . . وبلسم جرحي ..
وأنّك إنْ شئت . . . فوق الحدود . وانّك يا من . . . عشقتكِ دهـــرا
وتتــرك نفسيَ . . نهبا لنفسي .. !
وتتــرك عيني . . . لنزف الصديد
* * *
وأقســـم . . أنّكِ صومي . . يقينا
وأنّكِ دوما . . . صلاتي وطهــري
واقســم أنّكِ حبّـّـي . . وكـرهي
واقســم أنّك ِ قولي . . وجهـري
وأقســم أنّكِ . . لن تخذليني . . !
وأنَّكِ عندي . . . ملاذي ونصــري
وأنَّك روحي . . . حياة ومـوتا . . !
وأنَّكِ للقلب . . . خصبي ونهــري
وأنّك فيض اليقين . . . ونور . . . ،
ألـوذ إليه . . فيشرح صدري . . !
* * *
وأقســـم أنَّكِ مائـي . . . وزادي
وأقســــم أنَّكِ . . . أنتِ الرجاءْ
وأقســــم أنَّكِ . . شمسي وبدري
وأقســـم أنَّكِ . . . شمس السماء
وأقســـم أنَّكِ . . . صبحي وليلي
وأقســـم أنَّكِ . . . نـور الضياء
وأقســم أنَّكِ . . . في القلـب نبض
ووحي لشعري . . . ورمــز الوفاء
سأنذر نفسي . . . وفاءً لودّك . . !
مادمـت حيَّا . . . وحسبي الـدعاءْ
* * *