كاس النوى ملئت الى اصبارها - أحمد فارس الشدياق

كاس النوى ملئت الى اصبارها
وتنوعت فحكوا الى اصمارها

فاعجب لها كاسا يشب لها لظى
قد لوعت كبدي بلفح اوارها

عللت نفسي اليوم وهي عليلة
بالوصل اذ هو غاية استبشارها

فكانها قد بشرت بحياتها
او حييت ببشارة استثارها

لكنها قالت لتلك تعلة
طالت لياليها كطول نهارها

قد طالما منيتني ووعدتني
فارى عداتك كالعادة فوارها

هذي شهور قد تقضت والذي
اهواء ليس يلوح في آثارها

مع انه قمر وليس بممكن
ان الشهور تبين عن اقمارها

قمر العلى والمجد احمد عزة
نسل السيادة مرتد بفخارها

الاروع الندب المهذب من له
صيت يباري الريح في تسيارها

ملا البسيطة نظمه حتى غدت
اشعاره فيها طراز شعارها

فاذا نظمنا بعده لم نلق من
صدر لحفظ القول في اقطارها

بزغت قصائده على فخلتها
شمسا يحار الطرف من انوارها

فثملت من اسكارها ولثمت من
ابكارها وشممت من ازهارها

جبلت على حفظ العهود طباعه
فطباعنا جبلت على اكبارها

اقلامه للدين من اركانه
ولدولة الإسلام من انصارها

ومتى يفه فاللؤلؤ المنثور من
الفاظه بنظامها ونثارها

سر النجابة من اسرته بدا
وبذاك ندرك معنيي اسرارها

من عترة الفاروق تفتخر الورى
بنجارها وتجل موطن جارها

كانوا وما زالوا نجوما للهدى
من ثابت منها ومن سيارها

وصلوا وليهم حظى وصلوا عدو
هم لظى فالويل من اوغارها

تاهت بهم ارض العراق وفاخرت
كل البلاد بتربها وسرارها

ما فارق الحدباء في الاخلاق وال
ابداع في نظم حبيب ديارها

حبي لاحمد ما حييت سجية
ما ان يحيل البعد من اطوارها

انت الذي اعنيه بعد المصطفى
فهو كما للنفس من اوطارها

همدت قوافينا واقوت سبة
فشببتها ورفعت اس منارها

دالية كانت فدالت بيننا
رأية فالدر من ادوارها