زمان على عصيانه اليوم قد غدا - ابراهيم الأسود

زمان على عصيانه اليوم قد غدا
يدين لشهم طاب فرعاً ومحتدا

ولم يثن يوما لامرءٍ من عنانه
ولكن له القى زماماً ومقودا

امير يخاف الله سراً وجهرة
فكم قد وفى نذراً وكم شاد معبدا

بنى صرح مجد ما بنته جدوده
ولكن على غرّ المفاخر شيُدا

حلفت بدين الله اني احبه
وما زال قلبي في هواه مقيدا

وإن له مني مدى العمر مقولا
يصوغ له عقد الثناء المنضدا

وان طال عهدي في هواه فانني
رأيت له في كل مكرمة يدا

وان ساورتني في زماني ملمة
وجدت بكفي منه سيفاً مجردا

فلولاه لم يبسم لي الدهر ساعة
ولولاه في دنياي ما نلت مقصدا

ينير ليالي المشكلات بثاقب
من الرأي كالصبح المنير اذا بدا

سليم بني اللمع الأُلى بيت مجدهم
يطاول في العلياء نسراً وفرقدا

طويل نحاد السيف ماض عزيمة
تقوم في ايامنا ما تأودا

حوى طارفاً فيه من الفخر مثلما
حوى من سجايا قومه الغر متلدا

فدتك اميري كل نفسٍ عزيزة
لانك رب الفضل والمجد والندى

ولو كان فضل المرء يبقيه خالداً
لكنت مدى الايام تبقى مخلدا