برمانا شهدت اليوم عيداً - ابراهيم الأسود

برمانا شهدت اليوم عيداً
لعبد الله عازار المفدى

جلت لك فيه كف الدهر كاساً
جوانبه تفيض عليك رغدا

فصوغي فيه من درر التهاني
ومن در البيان الحر عقدا

له شيم واخلاق حسانٌ
حكت باريجها مسكاً وندا

قرينته به زادت علاءً
وزاد بوصلها فخراً وسعدا

وكم ابدت له الدنيا ابتساماً
وكم لاقى بها عوناً ورفدا

سمت فكتوريا ادباً وحاكت
مآثرها النجوم الزهر عدا

ومن انجالها ايلي وجرجي
وصبحي قد ارته اليوم اسدا

ومذ جليات في النادي تبدت
هلال السعد فيه قد تبدى

كأنهم حواليها نجومٌ
تطاول انجم الجوزاء مجدا

يجاري البدر والدهم علاء
وامهم تطول الشمس بعدا

له جريا على سنن التصافي
كما سلكا طريق الحق قصدا

رعى كل لصاحبه وداداً
ولم يخفر له في الدهر عهدا

وان فكتوريا ادت حقوقا
له فلها حقوق الزوج ادى

فلا برحا ومن قد انجباه
وربعهم يفيض ندى ومجدا

ايليا طب نفساً فديتك واستمع
نظماً كما نظم الجمان منضدا

من الاله عليك بالنجل الذي
في افق بيتك كالهلال لقد بدا

واتى يقود لك السعادة والصفا
وكجده يمشي على طرق لهدى

لله در ابيك من رجل لقد
زكت الفروع له وطابت مولدا

ان ماطلت جوليات فيه فانها
قد انجزتك اليوم فيه موعدا

فاتى كما شاء الاله مثابة
لزمانه ولوالديه منجدا

وبه غدت فكتوريا مسعودة
تدعو ليحيا في الزمان مخلدا

وكذا وديعة قد تبسم ثغرها
فبه لها عهد السرور تجددا

واخوك جرجي قد ترنح عطفه
واخوك صبحي سر فيه وانشدا

اهلاً بساعدنا القوي ومن به
صرنا نصول على العواذل والعدا

وانا كذاك سررت في ميلاده
فنظمت فيه لك التهاني عسجدا