أدركت شأواً في البلاد بعيداً - ابراهيم الأسود

ادركت شأواً في البلاد بعيداً
وجمعت مجداً طارفاً وتليدا

لله كم لك من يد مشكورة
ملأت عطاياها الحسان البيدا

ان انكر العذال فضلك والندى
قام العفاة على نداك شهودا

انت الذي ان تنتسب فلمحتد
فاق الانام ابوة وجدودا

او تفتخر فبمكرمات شدتها
وسموت فيها سيداً ومسودا

كالمنهل العذب النمير تزاحم
الوراد حولك يبتغون ورودا

وبك الزمان لقد تحلى مثلما
حلى بوالدك الزمان الجيدا

ما زال رأيك يا ابن احمد عابدٍ
يجلو بثاقبه الخطوب السودا

لم يخطئ الاهداف سهمك في العلا
ان سهم غيرك اخطأ التسديدا

هذي الرئاسة قد ثنت لك جيدها
لما رأتك عميدها المقصودا

ودمشق قد لبست رداء مسرة
مذ كان يومك يومها المشهودا

ورياضها ازدادت نضارة بهجة
مذ بات بندك في العلا معقودا

واليك القت امرها سورية
فاسلك بها سنن الرشاد رشيدا

واردد لها بالعدل نافر امنها
وأعد لها استقرارها المنشودا

وارع العهود لها فانك خير من
يرعى العهود وينجز الموعودا

ولسوف تنهض فيك جمهورية
فتزاحم الشعرى العبور صعودا

انا في ذمامك ايها المولى الذي
اضحى به هذا الزمان سعيدا

اقبل فديتك بنت فكر صغتهاذ
عقداً من الدر الثمين نضيدا

لا زلت مرفوع اللواء مؤيداً
وليبق عيشك ما حييت رغيدا