عَرائِسُ الدلبِ عَلى الشاطيءِ - الياس أبو شبكة

عَرائِسُ الدلبِ عَلى الشاطيءِ
يُذَوَّبُ النَومُ بِأَحداقِها
هادِئَةٌ كَالنَهَرِ الهادىءِ
تحلُمُ في خُضرَةِ أَوراقِها
وَدوحَةُ الرابيَةِ الآمِنَه
صامِتَةٌ ماذا تُرى تَكتُمُ
ساكِنَةٌ في الساعَةِ الساكِنَه
كَشَيخَةٍ في أَمسِها تَحلُمُ
لا حسَّ لِلشَحرورِ بَينَ الوَرَق
وَالبُلبُلُ الثَرثارُ لا يُنشِدُ
وَالريحُ مَلَّت في الحُقولِ الأَرَق
فَهيَ عَلى أَعشابِها تَرقُدُ
أَسمَعُ في الوادي رَنينَ الجَرَس
يُذيبُ روحَ اللَهِ في المُتعَبين
فَتَنحَني نَفسي وَيُصغي النَفَس
وَيَطهُرُ الحُبُّ وَيَنقى الحَنين