يا مَلاكَ الماضي وَرَمزَ فُؤادي - الياس أبو شبكة

يا مَلاكَ الماضي وَرَمزَ فُؤادي
كَيفَ أَمسَيتَ مُسكِناً لِلفَسادِ

طالَما قَد بَحَثتُ عَن شَطر نَفسي
باكِياً فيكَ مُهجَتي وَوُدادي

أَنتَ تحيا أَوّاهُ أَيَّ حياةٍ
لَم يَكُن ما نَظَرتُه بِاِعتِقادي

سَكب الطهرُ في فُؤادِك نَفساً
لَيسَ حَتّى تَبيعَها بِالمَزادِ

أَتُرى أَنتَ ذاكِرٌ يَوم كُنّا
نَتَلَهّى بِنَغمَةِ الأَعوادِ

وَنَشيد الغَديرِ في اللَيلِ شِعرٌ
مَزج الحُبُّ وحَيَه بِمدادي

عُد إِلى اللَهِ يا مُسَبِّبَ تَعسي
لا تَخضِّب مُستَقبَلي بِالسَوادِ

رَبِّ ما كُنتُ حافِظاً غَيرَ رَسمٍ
لا تَكدّر أَلوانَه في فُؤادي

عُد إِلى الحُبِّ لا تَظلَّ بَعيداً
كَيفَ يُهني لَكَ الحَياةَ بُعادي

وَإِن اِختَرتَ أَن تَعمَّدَ أَيضاً
فَدُموعي وَقفٌ لِهذا العِمادِ

آهِ لورانس كم رَأَيتك في حلم
ليالِيَّ مِثل زَهرِ الوادي

قُربُك الزوج باسِماً بِهَناءٍ
وَحَواليك أَجمَلُ الأَولادِ