كُلُّ ما في الحَياةِ أَنتِ فَقَد - الياس أبو شبكة

كُلُّ ما في الحَياةِ أَنتِ فَقَد سُ
كِّرَ سَمعي وَأُطبِقَت مُقلَتايا

صَوتُكِ العَذبُ ما سَمِعتُ سِواهُ
غَيرَ عَينَيكِ ما رَأَت عَينايا

كَيفَما أَلتَفِت أُحِسُّكِ حَولي
أَنتِ مِلءُ المُنى وَمِلءُ هوايا

مِلءُ نَهرِ الحَياةِ تَزدادُ روحي
عَطشاً كُلَّما اِرتَوَت شَفَتايا

غَيرَ أَنّي أُحِسُّ ناراً بِقَلبي
أَيَكونُ الهَوى بِقَلبي خَطايا

هاجِسٌ خاطِفٌ يُساوِرُ نَفسي
وَاِنقِباضٌ تحسُّه رِئَتايا

ماءُ عَينَيكِ فيمَ يَصلُبُ أَحيا
ناً وَيَقسو كَأَنَّ فيهِ سَوايا

أَيَّ طَيفٍ أَرى خِلالَ شُكوكي
لَم يَذُب بَعدُ في لَهيبِ غنايا

أَنتِ لي في حَقيقَتي وَخَيالي
ليَ في يَقظَتي وَلي في رُؤايا

إِن أَكن مِن دَمي بَقِيَّةَ شِعرٍ
وَخَيالٍ فَأَنتِ مِنّي بَقايا