أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري - الياس أبو شبكة

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري
وَأَنسى الزَمان

فَكُلُّ ما أَذكُر مِن عُمري
هذي الثَوان

الطَيرُ يَبني عِشَّهُ النَديان

في الغار في الشَربين في الريحان

وَالحُبُّ يَبني عِشَّه فينا

وَغابُنا ما أَنبَتَ الوَزّال
إِلّا لِيُخفينا

عَن أَعيُنِ العُذّال

لا حسَّ في الدُنيا لِإِنسان

فَالناسُ كَالأَرواحِ قَد راحوا

وَلم يَزَل إِلّا خَيالانِ

حَيّينِ وَالباقون أَشباحُ

أَلقيهِ مَخموراً عَلى صَدري

فَكُلُّنا إِلّا الهَوى فانِ

وَكُلُّ ما أَذكُرُ مِن عُمري

هذي ثَواني