كان... - جوزف أبي ضاهر

كان مساءٌ
والياسمين الأبيض يُمطرُ
على شبَّاكها
مغتسلاً برائحتها
مفتِّشاً عن مكانٍ
يَسندُ إليه «وجهه».
2
البابُ يُقرعُ همساً
تُقفل الشبَّاك
ـ أهلاً...
تُسدلُ الشَّعرَ ستاراً
وتتوسدُ خاصرته
رغبةً مكبوتةً
... ولا تغمضُ لها عين.
3
... صارَ صباح
رفعت شَعرَها
فَتحَتِ الشبَّاك
خلعت ظلَّ النائم
في مسامها
علَّقتِ الجسدَ في الشَّمس
... ومشت.