دَوامُكَ في عَلى لُبنان - خليل الخوري

دَوامُكَ في عَلى لُبنا
ن فيهِ دَوامُ نعمَتِهِ

وَعُزُّكَ في مَحاصِنِهِ
بِهِ تَثبيتُ عِزَّتَهِ

أَلَستَ طَبيبهُ السامي ال
لَذي أَحييتَ مُهجَتَهُ

وَقُمتَ بِلُطفِكَ اِلهامي
تَحلُّ بِوَسَطِ مُهجَتِهِ

جَعَلتَ جِبالَهُ بِالجد
دِ سَهلاً لِلأَمانِ كَما

أَقَمتَ شَوامِخاً لِلمَج
دِ تَعلو فَوقَ قِمَّتِهِ

أَثيرٌ فَوقَهُ لَمَعَت
صِفاتَكَ مِثلَما سَطَعت

أَشعتكَ الَّتي طَلَعَت
تَزيلُ غَشا دُجنَّتِهِ

تَعوَّدَ منظَرَ الأَنوا
ر مِن آفاق مَشرَقها

وَلَولا ذاكَ دُكَّ وَقَد
رَاكَ لِعَظم دَهشَتِهِ

رَأَى دَاودَ عادَ لَهُ
بِعودٍ لِلصَفاءِ جَلا

يُخبّر عَن سُليمانٍ
بِحكمَتِهِ وَصَولَتِهِ

مَلَأتَ هِضابُهُ فَرَحاً
بِما قَد حازَ مِن نَعمٍ

ولَولا رَهبَةٌ شَملَت
هُ مال لِفَرط بُهجَتِهِ

طَفيتَ لِهيبهُ كَرَماً
فَأَصبَحَ لِلسلامِ حِماً

نَخال كُهوفُهُ حَرَماً
وَأُسعدَ بَعد نَكبَتِهِ

وَسُرُّ مَليكنا العالي
بِكَونِكَ في وِلايَتِهِ

تُساوي في عَدالَتِهِ
صُنوفاً مِن رعيتهِ

فَأَجمَعَ مَجمَعُ الدُنيا
بانك خَير مُنتَخِبٍ

لَهُ تَبدو مِن العَليا
نَظير أَبٍ بِرَحمَتِهِ

وَثَبَّتكَ المَليكُ بِهِ
تَزيدُ نَجاحَهُ كَرَماً

وَتَردَعُ كُلَّ مُعتَرِضٍ
وَأَنتَ حُسامُ سَطوَتِه

فَيا أَبناءَ لُبنانٍ
ظَفَرتُم في مَعالِمِهِ

بِأَلطافٍ مِن العَليا
ء تَزهو مثلَ نَضرَتِهِ

لِواء المُلكِ مُرتَفِعٌ
عَلَيكُم باسِطٌ أَبَداً

تَدوم لَكُم حِمايَتُهُ
فَدوموا تَحتَ نِعمَتِهِ

وَفا لَكُم الزَمانُ فَكا
نَ مُسعدَكم نُؤرخهُ

ْصَفا تَجديدُ دَولَتِهِ