وَداعُكَ في القُلوبِ لَهُ اِتِقادُ - خليل الخوري

وَداعُكَ في القُلوبِ لَهُ اِتِقادُ
وَحُبَّكَ في سَرائِرِها اِعتِقادُ

فَأَنتَ عَلى العِبادِ أَفَضتَ خَيراً
فَهامَت في مَحبتكَ العِبادُ

جَميلَكَ في البِلادِ لَهُ إِذدِكارٌ
جَميلٌ لَيسَ تَنساهُ البِلادُ

أَياديكَ الَّتي عَظمت عَلَيها
بِأَحرُفِ شُكرِها اِنتَقَشَ الجَمادُ

إِلي رُشدٍ نَسَبتَ وَأَنتَ مَولىً
لِنورِكَ في العُلى اِنتَسَبَ الرَشادُ

شَمَلتَ الكُلُ بِالإِحسان لُطفاً
وَأَنتَ لِكُلُ مَكرُمَةٍ عِمادُ

إِلى دار السَعادَةِ قُمتَ تَسعى
فَقُلتُ لِصحبَتي بانَت سُعادُ

بِعالي أُفقِها تَجلوكَ بَدراً
يسرُّ بِيمن مَطلَعِهِ الفُؤادُ

لَكَ الاسعادُ في المَسرى رَفيقٌ
تُصاحِبُ فَيضُهُ وَالشُكرُ زادُ

فَعُد بِاليَمَن لِلعَليا مُنيراً
عَلى الدُنيا فَقَد حسن المَعادُ

وَلا تَنسى خَليلَ عُلاكَ عَبداً
يقيدهُ التَعَلُقُ وَالوِدادُ