أَنا لا أَفي حَقَّ التَشَكُر لا أَفي - خليل الخوري

أَنا لا أَفي حَقَّ التَشَكُر لا أَفي
هُوَ فَوقَ مَقدِرَتي وَعَفوَكَ مُنصِفي

كَيفَ الوَفا لِعِنايَةٍ عُظمى عَلَت
أَوصافَها عَن فَكر كُل مصنّفِ

سَربَلتَني كَرَماً بِأَبهَجِ حلَّةٍ
وَمَنَحتَني بِالحلمِ كُلِّ تَعَطف

يا راغب الافضال ما بَينَ المَلا
إِن العُلى بِكَ راغِبٌ لَكَ يَصطَفي

ما زِلتَ مُرتَقياً إِلى آفاقِهِ
حَتّى عَلَوتَ إِلى مكانٍ أَشرَفِ

قَد قُمتَ في مصرٍ بِظلِ عَزيزها
تَروي المَحامد وَالتُقى عَن يوسف

أَدهَشتَ مُقلَتَنا بِفَضلٍ ظاهِرٍ
وَسَلَبتَ مُهجَتِنا بِذا اللُطف الخَفي

يَصبو سِواك إِلى الجَميل وَأَنتَ لا
تَهوى سِوى عَمَل الجَميل الأَلطفِ

لازِلتَ تَرفل بِالسَعادَةِ وَالصَفا
وَتَسر أَفئِدَةً بِشكرك تَشتَفي