نَظيرُكَ مَن تَلوذُ بِهِ العِبادُ - خليل الخوري

نَظيرُكَ مَن تَلوذُ بِهِ العِبادُ
وَأَنتَ لَكُلِ مَكرُمَةٍ عِمادُ

بَدَوتَ بِمَصر فَوقَ النيل نِيلاً
يَفيض عَلى المَلا مِنهُ السَدادُ

رَأَيتُكَ راغِباً بِالخَير تَسعى
فَتَسعَدُ مِن مَساعيكَ البِلادُ

بِلادٌ بِالعَزيز لَها حَيوةٌ
وَأَنتَ بظلِهِ فيها فُؤادُ

أَقامَكَ في إِعانَتِهِ هماماً
لَهُ بِالفَضل سَبقٌ وَاِنفِرادُ

فَكُنتَ بِكَفِهِ سَيفاً صَقيلاً
بِماءِ فَرندهِ اِندَمجَ الرَشادُ

تَدَبر تَحتَ رايَتِهِ أُموراً
لَها بِيديك قَد تَرَكَ المَقادُ

يَراعُ الحِكمَةِ الغَراءِ أَمسى
بِكَفِكَ لا يَروّعهُ اِنتِقادُ

جِيادك في مَيادين المَعالي
سَوابق لا تُقارِبها جِيادُ

أَرى بِحِماكَ وَجهَ السَعدِ يَزهو
وَآمالي بِرُؤيَتِهِ تشادُ

نعم شَرَفي بِباب عُلاك يَبدو
وَسَعدي تَحتَ ظِلَكَ يُستَفادُ