لَقَد قَصرَ اللِسان فَما أَقولُ - خليل الخوري

لَقَد قَصرَ اللِسان فَما أَقولُ
وَقَد عظم التَعطفُ وَالجَميلُ

أَرى خَيري بِخَيري فاضَ يَزهو
وَسَعدي في حِماهُ لَهُ حُلولُ

همامٌ تَحتَ ظلِّ عَزيز مَصرٍ
يَفيض هُدىً تَضيءُ بِهِ العُقولُ

تُكَلِلُهُ السَكينة في وَقارٍ
عَلى حَركاتِهِ اللُطفِ النَحيلُ

وَأَقلامُ البَلاغَةِ في يَديهِ
قَواطِعُ لا تُشابِهها نُصولُ

إِلا يا مَن تُسِرُّ بِهِ المَعالي
وُيُشفي مِن شَمائِلِهُ العَليلُ

عَلَوتَ مَراتِباً وَخَفَضتَ حِلماً
وَليناً هَكَذا الشَهمُ الجَليلُ

وَلَولا لُطفكَ الهامي عَلَينا
لَقُلتُ السحر أَمرٌ مُستَحيلُ

سَأَرحَل تارِكاً قَلبي مُقيماً
بِربعكَ لَيسَ يَشغلَهُ رَحيلُ

وَأَينَ حَللتُ لا أَنسى جَميلاً
لِفَضلِكَ وَهُوَ في عَيني جَميلُ

بِقيتَ تَذيبُ اَكبادَ الأَعادي
وَيَحيى مِن لَطائفكَ الخَليلُ