لَهجَ الزَمانُ بِشُكرِكَ المَتضوّعِ - خليل الخوري

لَهجَ الزَمانُ بِشُكرِكَ المَتضوّعِ
فَأَمِل سَماعَكَ لِلبَريةِ وَاِسمَعِ

أَنتَ اللَطيف لَبِستَ أَلطَف حِلَّةٍ
أَنتَ الشَريف حَلَلتَ أَشرَف مَوضِعِ

في جَبهة العَليا طَلَعتَ مُكَللاً
بِالمَجد تَدهش مقلة المُتَطَلِعِ

تَجري لِفكرِكَ في البِلادِ مَنابِعٌ
طافَت بِفَيضٍ لِلرَشادِ مُنوَّعِ

لَكَ بِالسِياسَةِ خِبرة تَجلو بِها
ظُلَمَ المَشاكِلِ بِالصَوابِ المُقنِعِ

شَمَلَت عِنايَتكَ المَعارف فَاِزدَهَت
في مَصر تَرقى لِلمَقامِ الأَرفَعِ

أَنعَشتَ أمَّتها بِفَضلٍ باهِرٍ
فَغَدَت إِلَيكَ مُشيرة بِالإِصبَعِ

في ظلِّ مَولانا العَزيز أَنَرتَها
عِلماً عَلَت أَعلامُهُ في الأَربَعِ

قَد سَرَني وَفدي لِرُكنِكَ زائِراً
وَيَسوءني بَعدَ اِبتِهاجي مَرجَعي

فَأَنا لِلطفك شاكِرٌ لَكِنَّني
شاكٍ رَحيلي في لِسانِ مُوَدِّعِ