مِثَالِي رَاعَنِي حَقاً - خليل مطران
مِثَالِي رَاعَنِي حَقاً
أَأنْتَ أَعَدْتَنِي خَلْقَا
وَكُنْتُ أَوَدُّ لَوْ جَنَّبْتَ
بَعْضَ عُيُوبِيَ الصِّدْقَا
بِأَيَّةِ صَنْعَةٍ عَجَبٌ
أَعَرْتَ الصُّورَةَ النُّطْقَا
فَكَادَ النَّقْلُ يَحْكِي الأَصْلَ
حَتَّى لاَ أَرَى فَرْقَا
مِثَالِي إِنَّنِي أَرْنُو
إِلَيْكَ وَإِنَّ بِيْ رِفْقَا
دَنَا أَجَلِي فَيَا جَذَلِي
وَلَكِنْ أَنْتَ قَدْ تَبْقَى
أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَحْيَا
وَمَنْ يَحْيَا وَلاَ يَشْقَى
لَئِنْ حُمِّلْتَ أَيْسَرَ مَا
حُمِّلْتَ لَشَدَّ مَا تَلْقَى
أَلاَ يَا مَنْ نُكَرِّمُهُ
وَمَا نَقْضِى لَهُ حَقَّا
لِهَذَا الفَنِّ سِحْرٌ
يَصْحَبُ الإِبْدَاعَ وَالحِذْقَا
بِهِ أَدْرَكْتَ يَا إِدْوَرْ
دُ شَأْواً عَزَّ أَنْ يُرْقَى