حَدِيث مَا تَجَدَّدَ يُسْتَعَادُ - خليل مطران
حَدِيث مَا تَجَدَّدَ يُسْتَعَادُ
وَيُطْرِبُ سَامِعِيهِ وَيُسْتَجَادُ
سَبَاكَ جَمَالُ بِكْفَيَّا بِحَقٍّ
وَفِيهِ كُلُّ مَا يَهْوَى الْفُؤَادُ
تَأَنَّقَتِ الطَّبِيعَةُ فِيهِ حَتَّى
لَيَعْدُو كُلَّ وَصْفٍ أَوْ يَكَادُ
جَمَالٌ إِنْ أَشَدْتَ بِهِ فَفِيهِ
ضُرُوبُ حِلىً بِذِكْرِاهَا يُشَادُ
أَجِلْ فِيهِ لِحَاظَكَ رَائِدَاتِ
تَجِدْ مَا يُسْتَطَابُ وَيُستَفَادُ
مَنَاظِرُ تَخْلُبُ الأَلْبَابَ حُسْناً
رَوَابِيهَا الْبَدِيعَةُ وَالمِهَادُ
وَقَوْمٌ وَادِعُونَ أُوْلُو ذَكَاءٍ
شَمَائِلُهُمْ مُحَبَّبَةٌ جِيَادُ
لَهُمْ فِي الْجَالِيَاتِ رِجَالُ حَزْمٍ
وَعَزْمٍ أَبْلَغُوهُمْ مَا أَرَادُو
أَصَابُوا مَا أَصَابُوا مِنْ نَجَاحٍ
وَعُدَّتُهُمْ ثَبَاتٌ وَاجْتِهَادُ
سَلاَمٌ فِي المَهَاجِرِ يَا كِرَاماً
نَأَوْا عَنَّا وَلَمْ يَنْأَ الْوِدَادُ
تَظَلُّ قُلُوبُنَا تَرْعَى خُطَاكُمْ
فَلَيْسَ يَحُولُ دُونَكُمُ بِعَادُ
لَنَا مِنْكُمْ بِمَطْلَعِ كُلِّ شَمْسٍ
دَعَائِمُ لِلْمَفَاخِرِ أَوْ عِمَادُ
بِعِزِّكُمُ نُعَزُّ وَحْيُثُ شِدْتُمْ
فَإِنَّ لِقَوْمِكُمْ فَخْراً يُشَادُ
أَيَادِيكُمْ وَقَدْ بُسِطَتْ إِلَيْهِمْ
بِحَارٌ لِلْبِحَارِ بِهَا ارْتِفَادُ
فَلاَ غَفَلَتْ عُيُونُ الْيُمْنِ عَنْكُمْ
وَلاَ حُرِمَتْ مَآبَكُمْ الْبِلاَدُ