مَاذَا يُعَانِي فِي الْهَوَى أَهْلُ الْهَوى - خليل مطران

مَاذَا يُعَانِي فِي الْهَوَى أَهْلُ الْهَوى
مِنْ سَفْكِ دَمْعٍ وَاحْتِرَاقِ صُدُورِ

فِي الحَيِّ أَعْرَابِيَّةٌ هَدَرَتْ دَماً
لَوْلاَ الْهَوَى مَا كَانَ بِالْمَهْدُورِ

حسْنَاءُ تَخْطُر بَيْنَ أَبْيَاتِ الحِمَى
خَطَرَاتِ عَيْنٍ فِي الحَنَانِ وَحُورِ

بِدَلاَلِ غُصْنٍ فِي حُلَى نَوَّارِه
وَجَمَالِ شَمْسٍ فِي غِلاَلَة نُورِ

وَشَتِ الْعَوَاذِلُ بِي فَحَالَتْ دُونَهَا
وَقَضَتْ حُكُومَةُ أَهْلِهَا بِثُبُورِي

ظَلَمُوا وَمَا بِي رِيبةُ وَتَعَاقَبَتْ
طَعْنَاتُهُمْ فِي قَلْبِيَ المَفْطُورِ

لَوْ كَفَّ هَذَا الدَّهْرُ عَنِّي غَرْبَهُ
وَرَثَى لِحَالِ العَاشِقِ المَهْجُورِ

لَشَفَى غَلِيلَ المُسْتَهامِ بِقُرْبِهَا
وَشفَى جِرَاحَ النَّاقِمِ المَوْتُورِ