مَن مُبلغٌ فرطَ شوقي جيرةَ الوادي - رشيد أيوب

مَن مُبلغٌ فرطَ شوقي جيرةَ الوادي
واهاً لقد جارَتِ الدنيَا بإبعادي

وصرتُ لمّا وَهت أيّامُ مِيعادي
إِلى الرّجوعِ بأحلامي أُداويهَا

يا ساهراً دمعهُ في العينِ لا يجمد
ونارُ أشواقِهِ في القلبِ لا تخمد

انظُر إِلى القبّةِ الزّرقاءِ ثمّ ارقد
وأشبع النّفس رُؤيا مِن دراريهَأ

يا نفسُ قد قلَ عندي زيتُ مصباحي
قومي اشربي من كُميتِ الراح وارتاحي

دنيا تَساوَى بها النّشوانُ والصّاحي
لا خيرَ في عيشِها لَولا أمانيها

قددت من مُهجتي للدرب قيثاري
يا مَن رأى مُهجَةً قُدّت لأوتارِ

ثمّ استَعنتُ بأنغامي وأشعاري
وسرتُ في الدربِ تطويني وأطويها