ضرَبنَا بقُربِ السّواقي الخيام - رشيد أيوب

ضرَبنَا بقُربِ السّواقي الخيام
وبِتنَا هناك بظِلّ السّلام

إِلى أن تَجَلّى لنفسي الغرام

فَفَكّت سلاسل أغلالها
وألقَت إليّ بأثقالها

تمشت إِلى الرّوض عند الصّباح
يمُوجُ على منكبيها الوشاح

فأصغَت إِلى هينماتِ الرّياح

وسارَت على دربِ آمالها
تمسّ النّجُوم بأذيالها

تَغَنّت بلحنٍ بعِيدِ القرار
كهمسِ السواقي وشدوِ الهزار

فلمّا توارَت وشطّ المَزار

ترى هل خطرتُ على بالها
بدنياَ الهمومِ وأهوالها

ألا أينَ كأسي وهاتوا الشمول
لأنعشَ قلباً عراهُ الذبول

ألا ليتَ شعري أمَا من رسول

يذكر نفسي بأطلالها
وأنّ غناها باقلالها

فغَنَّ فؤادي إِلى أن نعود
كفانا بأنّا رَعينَا العهود

ليالٍ تمرّ بهذا الوُجود

وإدبارها مثل إقبالها
وصفو الحياة كبلبالها