مَن مُرجعٌ هيهاتَ لي جهلي - رشيد أيوب

مَن مُرجعٌ هيهاتَ لي جهلي
فالقلبُ قد أمسى بلا شغلِ

قطفت يدُ الدنيا أزاهرَهُ
فخلَت خلاياهُ من النحلِ

وعفت ميادينُ العراك بهِ
ما بينَ عزّ الحبّ والذلِّ

لم يبقَ فيهِ للهوى أثَرٌ
إِلاّ كظلّ فراشةِ الحَقلِ

ليست جراحٌ كنتُ أحملها
من نبلِ تلكَ الأعينِ النُّجلِ

وبرُوقُ وعدٍ كنتُ أرقبها
بالوصل غابت في دجى المطلِ

ودموعُ ياسٍ كنتُ أذرفها
في الليل من عينيّ كالوبلِ

بأمرّ من عيشٍ أكابدهُ
مُذ صار كلُّ الشّغلِ للعقلِ